س12/ رجل يمسح على كنادر في أول مرة ، ففي المرة الثاني خلع الكنادر ومسح على الشراب هل يصح مسحه ؟ أم لا بد من غسل الرجل ؟
جـ12 / هذا فيه خلاف ، فمن أهل العلم من يرى أنه إذا مسح أحد الخفين الأعلى أو الأسفل تعلق الحكم به ولا ينتقل إلى ثان. ومنهم من يرى أنه يجوز الانتقال إلى الثاني ما دامت المدة باقية ، فمثلاً إذا مسح على الكنادر ثم خلعها وأراد أن يتوضأ فله أن يمسح على الجوارب التي هي الشراب على القول الراجح ، كما أنه إذا مسح على الجوارب ثم لبس عليها جوارب أخرى أو كنادر ومسح على العليا فلا بأس به على القول الراجح ما دامت المدة باقية لكن تحسب المدة من المسح على الأول لا من المسح على الثاني .
* * *
س13/ كثيراً ما يسأل الناس عن كيفية المسح الصحيحة ومحل المسح ؟
جـ13/ كيفية المسح أن يمرَّ يده من أطراف أصابع الرجل إلى ساقه فقط ، يعني أن الذي يمسح هو أعلى الخف ، فيمر يده من عند أصابع الرجل إلى الساق فقط ، ويكون المسح باليدين جميعاً على الرجلين جميعاً ، يعني اليد اليمنى تمسح الرجل اليمنى ، واليد اليسرى تمسح الرجل اليسرى في نفس اللحظة كما تمسح الأذنان ، لأن هذا هو ظاهر السنة لقول المغيرة ابن شعبة : فمسح عليهما ، ولم يقل : بدأ باليمنى ، بل قال مسح عليهما .
فظاهر السنة هو هذا ، نعم لو فرض أن إحدى يديه لا يعمل بها فيبدأ باليمنى قبل اليسرى .
وكثير من الناس يمسح بكلا يديه على اليمنى وكلا يديه على اليسرى .
هذا لا أصل له فيما أعلم ، إنما العلماء يقولون : يمسح باليد اليمنى على اليمنى واليد اليسرى على اليسرى .
* * *
س14/ رأينا أشخاصاً يمسحون من أسفل وأعلى فما حكم مسح هؤلاء ؟ ما حكم صلاتهم ؟
جـ14/ صلاتهم صحيحة ، ووضوئهم صحيح ، لكن ينبهون على أن المسح من الأسفل ليس من السنة ، ففي السنن من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه ، وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح ظاهر خفيه [6]،وهذا يدل على أن المشروع مسح الأعلى فقط .
س10/ رجل مسح بعد انتهاء مدة المسح ثم صلى فما حكم صلاته ؟
جـ10/ إذا مسح بعد انتهاء مدة المسح سواءً كان مقيماً أو مسافراً فإن ما صلاه بهذه الطهارة يكون باطلاً ، لأن وضوءه باطل حيث إن مدة المسح انتهت ، فيجب عليه أن يتوضأ من جديد وضوءاً كاملاً بغسل رجليه ، وأن يعيد الصلوات التي صلاها بهذا الوضوء الذي مسح به بعد انتهاء المدة .
* * *
س11/ إذا نزع الإنسان الشراب وهو على وضوء ثم أعادها قبل أن ينتقض وضوءه فهل يجوز المسح عليها ؟
جـ11/ إذا نزع الشراب ثم أعادها وهو على وضوئه فإذا كان هذا هو الوضوء الأول أي إن لم ينتقض وضوءه بعد لبسه فلا حرج عليه أن يعيدها ويمسح عليها إذا توضأ ، أما إذا كان هذا الوضوء وضوءاً مسح فيه على شرابه فإنه لا يجوز له إذا خلعهما أن يلبس ويمسح عليها ، لأنه لا بد أن يكون لبسها على طهارة بالماء ، وهذه طهارة بالمسح ، هذا ما يعلم من كلام أهل العلم . ولكن إن كان أحد قال بأنه إذا أعادها على طهارة ولو على طهارة المسح له أن يمسح ما دامت المدة باقية ، فإن هذا قول قوي ولكنني لم أعلم أن أحداً قال به فالذي يمنعني من القول به هو أنني لم أطلع على أحد قال به ، فإن كان قال به أحد من أهل العلم فهو الصواب عندي ، لأن طهارة المسح طهارة كاملة فينبغي أن يقال إنه إذا كان يمسح على ما لبسه على طهارة غسل فليمسح على ما لبسه على طهارة مسح. لكنني ما رأيت أحداً قال بهذا.
س/ إذاً لا نقول إن خلع الخفين من مبطلات المسح .
جـ/ إذا خلع الخف لا تبطل طهارته لكن يبطل مسحه دون الطهارة ، فإذا أرجعهما مرة أخرى وانتقض وضوءه ، فلا بد أن يخلع الخف ويغسل رجليه ، والمهم أن نعلم أنه لا بد أن يلبس الخف على طهارة غسل فيها الرِّجل على ما علمناه من كلام أهل العلم .
* * *
الشرط الخامس: الصدق:
وهو أن يقول هذه الكلمة مصدقاً بها قلبه، فإن قالها بلسانه ولم يصدق بها قلبه كان منافقاً كاذباً، قال تعالى: ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا)) [البقرة:9]
الشرط السادس: الإخلاص:
وهو تصفية العمل من جميع شوائب الشرك بأن لا يقصد بقولها طمعاً من مطامع الدنيا ولا رياء ولا سمعة؛ لما في الحديث الصحيح من حديث عتبان قال: ((فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله)) [أخرجه الشيخان]
الشرط السابع: المحبة:
لهذه الكلمة، ولما تدل عليه، ولأهلها العاملين والعاملين بمقتضاها، قال تعالى: ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)) [البقرة:165]
فأهل لا إله إلا الله يحبون الله حباً خالصاً ، وأهل الشرك يحبونه ويحبون معه غيره، وهذا ينافي مقتضى لا إله إلا الله.
مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله:
هو ترك عبادة ما سوى الله من جميع المعبودات، المدلول عليه بالنفي وهو قولنا: (لا إله). وعبادة الله وحده لا شريك له، المدلول عليه بالإثبات، وهو قولنا: (إلا الله)، فكثير ممن يقولها يُخالف مقتضاها؛ فيثبت الإلهية المنفية للمخلوقين والقبور والمشاهد والطواغيت والأشجار والأحجار.
وهؤلاء اعتقدوا أن التوحيد بدعة، وأنكروه على من دعاهم إليه، وعابوا على من أخلص العبادة لله.
[كتاب عقيدة التوحيد النسخة الكاملة طبعة المكتبة العصرية صفحة 26-31]
تأليف: صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
فَمِنْهُمْ
بُدُورٌ سَبْعَةٌ قَدْ تَوَسَّطَتْ
|
سَمَاءَ
الْعُلَى واَلْعَدْلِ زُهْرًا وَكُمَّلاَ
|
لَهَا
شُهُبٌ عَنْهَا اُسْتَنَارَتْ فَنَوَّرَتْ
|
سَوَادَ
الدُّجَى حَتَّى تَفَرَّقَ وَانْجَلاَ
|
وَسَوْفَ
تَرَاهُمْ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ
|
مَعَ
اثْنَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ مُتَمَثِّلاَ
|
تَخَيَّرَهُمْ
نُقَّادُهُمْ كُلَّ بَارِعٍ
|
وَلَيْسَ
عَلَى قُرْآنِهِ مُتَأَكِّلاَ
|
فَأَمَّا
الْكَرِيمُ السِّرِّ في الطيِّبِ نَافِعٌ
|
فَذَاكَ
الَّذِي اخْتَارَ الْمَدينَةَ مَنْزِلاَ
|
وَقَالُونُ
عِيسى ثُمَّ عُثْمانُ وَرْشُهُمْ
|
بِصُحْبَتِهِ
المَجْدَ الرَّفِيعَ تَأَثَّلاَ
|
وَمَكَّةُ
عَبْدُ اللهِ فِيهَا مُقَامُهُ
|
هُوَ
اُبْنُ كَثِيرٍ كاثِرُ الْقَوْمِ مُعْتَلاَ
|
رَوى
أَحْمَدُ الْبَزِّي لَهُ وَمُحَمَّدٌ
|
عَلَى
سَنَدٍ وَهْوَ المُلَقَّبُ قُنْبُلاَ
|
وَأَمَّا
الإْمَامُ المَازِنِيُّ صَرِيحُهُمْ
|
أَبُو
عَمْرٍو الْبَصْرِي فَوَالِدُهُ الْعَلاَ
|
أَفَاضَ
عَلَى يَحْيَى الْيَزيدِيِّ سَيْبَهُ
|
فَأَصْبَحَ
بِالْعَذْبِ الْفُرَاتِ مُعَلَّلاَ
|
أَبُو
عُمَرَ الدُّورِي وَصَالِحُهُمْ أَبُو
|
شُعَيْبٍ
هُوَ السُّوسِيُّ عَنْهُ تَقَبَّلاَ
|
وَأَمَّا
دِمَشْقُ الشَّامِ دَارُ ابْنِ عَامِرٍ
|
فَتْلِكَ
بِعَبْدِ اللهِ طَابَتْ مُحَلَّلاَ
|
هِشَامٌ
وَعَبْدُ اللهِ وَهْوَ انْتِسَابُهُ
|
لِذَكْوَانَ
بِالإِسْنَادِ عَنْهُ تَنَقَّلاَ
|
وَبِالْكُوفَةِ
الْغَرَّاءِ مِنْهُمْ ثَلاَثَةٌ
|
أَذَاعُوا
فَقَدْ ضَاعَتْ شَذًا وَقَرَنْفُلاَ
|
فَأَمَّا
أَبُو بَكْرٍ وَعَاصِمٌ اسْمُهُ
|
فَشُعْبَةُ
رَاوِيهِ المُبَرِّزُ أَفْضَلاَ
|
وَذَاكَ
ابْنُ عَيَّاشٍ أَبُو بَكْرٍ الرِّضَا
|
وَحَفْصٌ
وَبِاْلإتْقَانِ كانَ مُفضَّلاَ
|
وَحَمْزَةُ
مَا أَزْكاهُ مِنْ مُتَوَرِّعٍ
|
إِمَامًا
صَبُورًا لِلقُرانِ مُرَتِّلاَ
|
رَوَى
خَلَفٌ عَنْهُ وَخَلاَّدٌ الَّذِي
|
رَوَاهُ
سُلَيْمٌ مُتْقِنًا وَمُحَصَّلاَ
|
وَأَمَّا
عَلِيٌّ فَالْكِسَائِيُّ نَعْتُهُ
|
لِمَا
كانَ في الإِحْرَامِ فِيهِ تَسَرْبَلاَ
|
رَوَى
لَيْثُهُمْ عَنْهُ أَبُو الْحَارِثِ الرِّضَا
|
وَحَفْصٌ
هُوَ الدُّورِيُّ وَفيِ الذِّكْرِ قَدْ خَلاَ
|
أَبُو
عَمْرِهِمْ والْيحْصَبِيُّ ابْنُ عَامِرٍ
|
صَرِيحٌ
وَبَاقِيهِمْ أَحَاطَ بِهِ الْولاَ
|
لَهُمْ
طُرُقٌ يُهْدَى بِهَا كُلُّ طَارِقٍ
|
وَلاَ
طَارِقٌ يُخْشى بِهاَ مُتَمَحِّلاً
|
وَهُنَّ
الَّلوَاتِي لِلْمُوَاتِي نَصَبْتُهاَ
|
مَنَاصِبَ
فَانْصَبْ فِي نِصَابِكَ مُفْضِلاَ
|
بدأ الناظم بالتعريف بالقراء والرواة وقبل أن نشرع بالتعرف على القراء والرواة يجب ان
نعرف الفرق بين القراءة والرواية والطريق والوجه
الفرق بين القراءة
والرواية والطريق والوجه
القراءة :
خلاصة ما
قاله علماء القراءات في هذا المقام أن كل خلاف نسب لإمام من الأئمة مما أجمع عليه
الرواة فهو قراءة .
الطريق :
وكل ما نسب
للراوي عن الإمام فهو رواية وكل ما نسب للآخذ عن الراوي وإن سفل فهو طريق مثال
رواية قالون عن طريق أبي نشيط .
الوجه :
أما الخلاف
الجائز فهو خلاف الأوجه التي على سبيل التخيير والإباحة كأوجه البسملة وأوجه الوقف
على عارض السكون فالقارئ مخير في الإتيان بأي وجه منها غير ملزم بالإتيان بها كلها
فلو أتى بوجه واحد منها أجزأه ولا يعتبر ذلك تقصيرا منه ولا نقصاً في روايته وهذه
الأوجه الإختيارية لا يقال لها قراءات ولا روايات ولا طرق بل يقال لها أوجه
فقط .البدور الزاهرة ص19 (1).
- نتعرف على القراء والرواة كما بدأ بهم الناظم
وهو :
الإمام القارئ نافع :
هو ابن عبد
الرحمن بن أبي نعيم وكنيته أبو رويم أصفهاني الأصل أسود اللون ,كان عالما بوجوه
القراءات والعربية ,وهو إمام دار الهجرة في القراءة بعد أبي جعفر ,وكان إذا تكلم
يشم من فِيه رائحة المسك ,فقيل له أتتطيب كلما جلست للإقراء فقال لا أمس طيباً ,
ولكني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في فيّ .فمن ذلك الوقت توجد هذه الرائحة
وقرأ على سبعين من التابعين منهم أبو جعفر يزيد بن القعقاع وولد نافع سنة سبعين
وتوفى بالمدينة سنة تسع وستين ومائة وراوياه قالون وورش .
الراوي قالون : فهو عيسى
ابن مينا المدني معلم العربية ويكنى أبا موسى وقالون لقب له يروى أن نافعا ً لقبه
لجودة قراءته لأن قالون بلسان الروم معناه جيد
ولد سنة 120ه وتوفى سنة 220ه
الطريق : قرأ قالون عن طريق 1- أبي نشيط المتوفي
سنة 344ه, وهو ( من طريقي ابن بويان ) , والقزاز عن أبي بكر بن الأشعث .
2- والحلواني المتوفي سنة 250من طريق ابن
أبي مهران المتوفي سنة 289ه , وجعفر بن محمد المتوفي سنة 290ه
- الراوي ورش :
فهو عثمان بن سعيد المصري ويكنى أبا
سعيد وورش له لقب لُقِّب به لشدة بياضه وتوفى بمصر سنة 197 ه
الطريق
: أ-من طريق الازرق ( من طريقي اسماعيل النحاس المتوفي سنة بضع وثمانين ومائتين ,
وابن سيف المتوفي سنة 307 ه )
ب - من طريق الأصبهاني ( من طريقي ابن جعفر
المتوفي قبيل الخمسين وثلاثمائة , والمطوعي المتوفي سنة 371ه )
2-
القارئ ابن كثير :
هو عبد الله بن كثير المكي إمام أهل الهجرة وولد
بها سنة45ه وتوفى
بمكة سنة 120ه وراوياه البزي وقنبل .
الراوي البزي : هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزة
المؤذن المكي ويكنى أبا الحسن ولد سنة 170 ه وتوفى بمكة سنة 250 ه
الطريق
: أ- من طريقي أبي ربيعة المتوفي سنة 294
ه (أبو ربيعة من طريقي ابن بنان المتوفي سنة 374 ه , والنقاش المتوفي سنة 351
ه )
ب - وابن
الحباب المتوفي سنة 301 ه (وابن الحباب من طريقي أحمد بن صالح المتوفي بعد الخمسين
وثلاثمائة ,وعبد الواحد من عمرو البغدادي المتوفى سنة 349 ه )
الراوي قنبل من
طريقي ابن مجاهد البغداي المتوفى سنة 324 ه (ابن مجاهد من طريقي صالح بن محمد بن
المبارك المتوفي في حدود 380 هجري , وأبي أحمد عبد الله بن الحسين السامري المتوفى
سنة 368 ه) وابن شنبوذ المتوفي سنة 328 ه ( من طريقي أبي الفرج القاضي المتوفى سنة
390 ه وأبي الفرج محمد بن أحمد الشطوي المتوفى سنة 388 ه ) يتبع بإذن اللهالسلَفِيةُ وَصَفَاء الْقُلُوب ... ! / لفضيلة الشيخ سليمان الرحيلي -حفظه الله-
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=36872التّفريغ
مِن التّحدّث بنِعمةِ اللهِ عليك أن تظهر عليك مِن غير مُباهاة، وهذا خارج الدّرس لكن أمر ينبغي أنْ نلحظه في تعامُلِنا مع جيراننا، وإخوانِنا، والنّاس؛ لأنّ هذا الدِّين عجيب يا إخوة، دين يُحافظ على القُلوب، يُحافظ على القُلوب على أنْ تكون سليمةً، زكيَّةً، نقيَّةً، وعلى أنْ تكون مُجتمعةً، ولا يُفرَّق بينها إلاّ لِمُقتضى شرعيّ يقتضي هذا؛ وهذا ما ينبغي أنْ يتنبَّهُ له طُلاّب العلم.
للأسف أنّ بعضَنا الآن يزداد عِلْمًا ويقِلُّ قلبُه صفاءً! كُلَّما ازداد عِلْمًا كُلَّما قلَّ صفاءُ قلبِه، وهذا محَلُّ إشكال!
المطلوب أنّك كُلَّما ازدَدْتَ عِلْمًا؛ إزدّدْتَ صفاءً في قلبِك، وطُهرًا فيه.
تبتعد عمّا يُنفِّر القُلوب إلاّ إذا أراد اللهُ ذلك مِنك، تحرِص على لِسانِك، فلا تنقُل شيئا يُفرِّق القُلوب أبدًا، إلاّ إذا طُلب ذلك مِنك شرعًا.
حتّى لو أُوذيت تحرِص على أنْ لا تتنافر القُلوب؛ لأنّ هذا أثرُ العلم، وهذه تزكيةُ العلم، خاصة نحن يا إخوة، أهل السُّنّة في كُلِّ زمان قليل، وهُم في هذا الزّمان أقلّ؛ فينبغي أنْ نحرص على جمع القُلوب على الحقِّ بالحقِّ، وأنْ نبتعد عن كُلِّ ما يُنفِّر قُلوب أهل الحقِّ مِن بعضِهم.
ولذلك عَرَفْنا في مشايخنا الحِرص على جمع قُلوب أهل السُّنّة، والصّبر، والمُراعاة، إلاّ إذا اقتضى الشّرع ذلك فلا حول ولا قُوّة إلا بالله؛ وهذا ما ينبغي.
والله أنا دائمًا ما أقول يا إخوة: السَّلفيَّة أغلى وأحلى مِن حُظوظ أنفُسِنا، فتستحقُّ مِنّا أنْ نتنازل عن كثيرٍ مِن حُقوقِنا مِن أجل هذه الصِّفة العظيمة، بحيث نجمع القُلوب عليها، وإذا اقتضى المقامُ شيئا مِن اللّوم، فليكُنْ بِما لا يُنفِّرُ القُلوب، ونتّخذ الأساليب الحسنة.
والله عرفنا مِن مشايخنا مَن يصبر عشر وعشرين سنةً حتَى لا يُنفِّر القُلوب، بل يُخْطأُ مَن ينتسبُ إلى السَّلفيَّة خطأً فيصبر عليه، ولا يُظهره خَشية أنْ يرجع فيُعَيَّر بهذا فيما يأتي مِن الزّمان بأُسلوب شرعيّ، وطريق شرعيّ صحيح.
الدِّين دين قُلوب يا إخوة، والله لا خيرَ في علمٍ لا يُثمِرُ في قُلوبِنا زكاءً ولا صفاءً، والله والله والله إنّ السَّلفيّةَ صفاءٌ.
يا إخوة السَّلفيَّةُ هِدايةٌ وأمانٌ، السَّلفيَّةُ صِراطُ الله المُستقيم، هِداية والله أعظم هِداية، وأمان للإنسان ، وأمان لإخوانِه.
ولذلك يا إخوان ينبغي أنْ نتنبّهَ إلى هذا الأمرِ، هذا مِن حِكَمِ النّهيِ عن الأكل والشُّرب في آنِيَة الذّهب والفضّة أنْ لا تُكسر القُلوب؛ لأنّ هذا الدِّين دين قُلوب، فينبغي أنْ نتنبَّهَ إلى هذا الأمرِ.
نعوذ بالله مِن أنْ نكون مِمّن تطيب ألسنتهم، وتخبث قُلوبهم، والله لا خيرَ في هذا ولو ارتفع الإنسان، والله والله لأَنْ تكون مجهولاً لا تُعلم مع صفاء قلبِك، وسلامة قلبِك، خيرٌ لك مِن أنْ تكون عَلَمًا يلمع مع فساد قَلبِك بأيِّ صورة مَِن صُور الفساد الّتي لايُحبُّها اللهُ عزّ وجلّ ولا يرضاها أبدًا لعبدِه في قلبِه.
س7/ ما هي المسافة أو السفر الذي يجيز المسح على الخفاف ثلاثة أيام بلياليها ؟
جـ7/ السفر الذي يجوز فيه قصر الصلاة هو السفر الذي تكون مدة المسح فيه ثلاثة أيام بلياليها ، لأن حديث صفوان بن عسال الذي ذكرناه يقول إذا كنا سفراً ، فمادام الإنسان مسافراً يقصر الصلاة فإنه يمسح ثلاثة أيام .
* * *
س8/ إذا وصل المسافر أو سافر المقيم وهو قد بدأ بالمسح فكيف يكون حساب مدته ؟
جـ8/ إذا مسح وهو مقيم ثم سافر فإنه يتم مسح مسافر على القول الراجح .
وإذا كان مسافراً ثم قدم فإنه يتم مسح مقيم ، هذا هو القول الراجح ، وذكر بعض أهل العلم أنه إذا مسح في الحضر ثم سافر أتم مسح مقيم ولكن الراجح ما قلناه أولاً ، لأن هذا الرجل قد بقي في مدة مسحه شيء قبل أن يسافر وسافر ، فيصدق عليه أنه من المسافرين الذين يمسحون ثلاثة أيام .
* * *
س9 / شخص شك في ابتداء المسح ووقته فماذا يفعل ؟
جـ9/ في هذه الحال يبني على اليقين ، فإذا شك هل مسح لصلاة الظهر أو لصلاة العصر فإنه يجعل ابتداء المدة من صلاة العصر ، لأن الأصل عدم المسح ، ودليل هذه القاعدة وهو أن الأصل بقاء ما كان على ما كان ، وأن الأصل العدم: أن الرسول عليه الصلاة والسلام شكي إليه الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في صلاته فقال: ( لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً) .
* * *
سنة متروكة - الحديث رقم 383
383- ( من السُّنة في الصَّلاةِ أن تضع ألْيَتَيْكَ على عَقَبِيكَ بين السجدتين ).(1)
قال الشيخ الألباني رحمه الله : ففي الحديث وهذه الآثار دليل على شرعية الإقعاء المذكوروأنه سنة يتعبد بها وليست للعذر كما زعم بعض المتعصبة .
وقال الإمام احمد في مسائل المرزوي " وأهل مكة يفعلون ذلك "
فكفى بهم سلفا لمن أراد ان يعمل بهذه السنة ويحييها .
ولا منافاة بينها وبين السنة الأخرى وهي الإفتراش بل كل سنة ،فيفعل تارة وتارة هذه ، اقتداء به صلى الله عليه وسلم وحتى لا يضيع عليه شئ من هديه عليه الصلاة والسلام .
............................................................................................................
(1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبيروقال الشيخ الألباني اسناده صحيح
383- ( من السُّنة في الصَّلاةِ أن تضع ألْيَتَيْكَ على عَقَبِيكَ بين السجدتين ).(1)
قال الشيخ الألباني رحمه الله : ففي الحديث وهذه الآثار دليل على شرعية الإقعاء المذكوروأنه سنة يتعبد بها وليست للعذر كما زعم بعض المتعصبة .
وقال الإمام احمد في مسائل المرزوي " وأهل مكة يفعلون ذلك "
فكفى بهم سلفا لمن أراد ان يعمل بهذه السنة ويحييها .
ولا منافاة بينها وبين السنة الأخرى وهي الإفتراش بل كل سنة ،فيفعل تارة وتارة هذه ، اقتداء به صلى الله عليه وسلم وحتى لا يضيع عليه شئ من هديه عليه الصلاة والسلام .
............................................................................................................
(1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبيروقال الشيخ الألباني اسناده صحيح
س5/ رجل تيمم ولبس الخفين هل يجوز له أن يمسح على الخفين إذا وجد الماء علماً أنه لبسهما على طهارة ؟
جـ5/ لا يجوز له أن يمسح على الخفين إذا كانت الطهارة طهارة تيمم ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( فإني أدخلتهما طاهرتين ). وطهارة التيمم لا تتعلق بالرِّجل إنما هي في الوجه والكفين فقط ، على هذا أيضاً لو أن إنساناً ليس عنده ماء ، أو كان مريضاً لا يستطيع استعمال الماء في الوضوء ، فإنه يلبس الخفين ولو على غير طهارة وتبقيان عليه بلا مدة محدودة حتى يجد الماء إن كان عادماً أو يشفى من مرضه إن كان مريضاً ، لأن الرجل لا علاقة لها بطهارة التيمم .
* * *
س6/ هل النية واجبة بمعنى أنه إذا أراد لبس الشراب أو الكنادر ينوي أنه سيمسح عليهما ، وكذلك نية أنه سيمسح مسح مقيم أومسح مسافر أم هي غير واجبة ؟
جـ6 / النية هنا غير واجبة،لأن هذا عمل علق الحكم على مجرد وجوده فلا يحتاج إلى نية ، كما لو لبس الثوب فإنه لا يشترط أن ينوي به ستر عورته في صلاته مثلا فلا يشترط في لبس الخفين أن ينوي أنه سيمسح عليهما . ولا كذلك نية المدة بل عن كان مسافراً فله ثلاثة أيام نواها أم لم ينوها ، وإن كان مقيماً فله يوم وليلة نواها أم لم ينوها .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث 438- ( مَا لي وللدنيا ؟! ما أنا والدنيا ؟! إنما مَثلي ومَثل الدنيا كراكبٍِ ظلّ تحت شجرةٍ ، ثم راح وتركها ) .(1)
وسببه فيما قال ابن مسعود :
" اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلم على حصير فأثََّر في جنبه فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه فقلت : يارسول الله ! ألا آذنتنا حتى نبسط لك الحصير شيئاً ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الحديث) .
............................................................................................................
(1) أخرجه الترمذي والحاكم والطيالسي وعنه ابن ماجة وأحمد وأبو نعيم والأصبهاني من طرق عن المسعودي عن عمرو بن مرة عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبدالله مرفوعاً وقال الترمذي " حديث حسن صحيح "
الحديث 438- ( مَا لي وللدنيا ؟! ما أنا والدنيا ؟! إنما مَثلي ومَثل الدنيا كراكبٍِ ظلّ تحت شجرةٍ ، ثم راح وتركها ) .(1)
وسببه فيما قال ابن مسعود :
" اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلم على حصير فأثََّر في جنبه فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه فقلت : يارسول الله ! ألا آذنتنا حتى نبسط لك الحصير شيئاً ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الحديث) .
............................................................................................................
(1) أخرجه الترمذي والحاكم والطيالسي وعنه ابن ماجة وأحمد وأبو نعيم والأصبهاني من طرق عن المسعودي عن عمرو بن مرة عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبدالله مرفوعاً وقال الترمذي " حديث حسن صحيح "
الشرط الرابع :
الشرط الرابع: الانقياد:لما دلت عليه، قال تعالى: ((وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى)) [لقمان:22]
والعروة الوثقى: لا إله إلا الله؛ ومعنى يسلم وجهه أي ينقاد لله بالإخلاص له.
انتهى الشرط الرابع.
الشرط الرابع: الانقياد:لما دلت عليه، قال تعالى: ((وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى)) [لقمان:22]
والعروة الوثقى: لا إله إلا الله؛ ومعنى يسلم وجهه أي ينقاد لله بالإخلاص له.
انتهى الشرط الرابع.
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثاني
الدرس الثاني
بَدَأْتُ بِبِسْمِ اْللهُ فيِ النَّظْمِ
أوَّلاَ
|
تَبَارَكَ رَحْمَانًا
رَحِيمًا
وَمَوْئِلاَ
|
وَثَنَّيْتُ
صَلَّى اللهُ رَبِّي عَلَى الِرَّضَا
|
مُحَمَّدٍ
الْمُهْدى إلَى النَّاسِ مُرْسَلاَ
|
وَعِتْرَتِهِ ثُمَ الصَّحَابَةِ ثُمّ
مَنْ
|
تَلاَهُمْ
عَلَى اْلإِحْسَانِ بِالخَيْرِ وُبَّلاَ
|
وَثَلَّثْتُ أنَّ اْلَحَمْدَ لِلهِ
دائِمًا
|
وَمَا
لَيْسَ مَبْدُوءًا بِهِ أجْذَمُ الْعَلاَ
|
وَبَعْدُ فَحَبْلُ اللهِ فِينَا
كِتَابُهُ
|
فَجَاهِدْ
بِهِ حِبْلَ الْعِدَا مُتَحَبِّلاَ
|
وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ
جِدَّةً
|
جَدِيدًا
مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ
|
وَقَارِئُهُ الْمَرْضِيُّ قَرَّ
مِثَالُهُ
|
كاَلاتْرُجّ
حَالَيْهِ مُرِيحًا وَمُوكَلاَ
|
هُوَ الْمُرْتَضَى أَمًّا إِذَا كَانَ
أُمَّةً
|
وَيَمَّمَهُ
ظِلُّ الرَّزَانَةِ قَنْقَلاَ
|
هُوَ الْحُرُّ إِنْ كانَ الْحَرِيَّ
حَوَارِيًّا
|
لَهُ
بِتَحَرّيهِ إلَى أَنْ تَنَبَّلاَ
|
وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ
|
وَأَغْنى
غَنَاءٍ وَاهِبًا مُتَفَضِّلاَ
|
وَخَيْرُ جَلِيسٍ لاَ يُمَلُّ حَدِيثُهُ
|
وَتَرْدَادُهُ
يَزْدَادُ فِيهِ تَجَمُّلاً
|
وَحَيْثُ الْفَتى يَرْتَاعُ فيِ
ظُلُمَاتِهِ
|
مِنَ
اْلقَبرِ يَلْقَاهُ سَناً مُتَهَلِّلاً
|
هُنَالِكَ يَهْنِيهِ مَقِيلاً وَرَوْضَةً
|
وَمِنْ
أَجْلِهِ فِي ذِرْوَةِ الْعِزّ يجتُلَى
|
يُنَاشِدُ في إرْضَائِهِ لحبِيِبِهِ
|
وَأَجْدِرْ
بِهِ سُؤْلاً إلَيْهِ مُوَصَّلاَ
|
فَيَا أَيُّهَا الْقَارِي بِهِ مُتَمَسِّكًا
|
مُجِلاًّ
لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلا
|
هَنِيئًا مَرِيئًا وَالِدَاكَ عَلَيْهِما
|
مَلاَبِسُ
أَنْوَارٍ مِنَ التَّاجِ وَالحُلاْ
|
فَما ظَنُّكُمْ بالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ
|
أُولئِكَ
أَهْلُ اللهِ والصَّفَوَةُ المَلاَ
|
أُولُو الْبِرِّ وَالإِحْسَانِ وَالصَّبْرِ
وَالتُّقَى
|
حُلاَهُمْ
بِهَا جَاءَ الْقُرَانُ مُفَصَّلاَ
|
عَلَيْكَ بِهَا مَا عِشْتَ فِيهَا مُنَافِسًا
|
وَبِعْ
نَفْسَكَ الدُّنْيَا بِأَنْفَاسِهَا الْعُلاَ
|
جَزَى اللهُ بِالْخَيْرَاتِ عَنَّا أَئِمَّةً
|
لَنَا
نَقَلُوا القُرْآنَ عَذْبًا وَسَلْسَلاَ
|
الشرح :
البداءة بالبسملة هي شأْن جميع
المؤلفين , اقتداءً بكتاب الله حيث أنزل البسملة في ابتداء كل سورة واستناداَ إلى
سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم ثنى بالصلاة على رسول الله محمد صلى الله عليه
وسلم وأهله الأدنون وصحابته وعلى من تبعهم واقتدى بهم في أعمالهم وأخلاقهم وثلث
بإثبات الحمد دائما لله سبحانه ثم أخبر أن
حبل الله فينا هو كتابه الكريم فجاهد أيها القارئ بهذا الكتاب وبما تضمنه من أدلة
وبراهين لتصيد خصومك حال كونك متحبلا ًبالقرآن أي جاعله حِبالة تصيدهم بها إلى
الإيمان والحق وشبه قارئ القرآن العامل به كالأُترج في حاليه الإراحة والطعم وأن
قارئ القرآن مرضيٌّ قصده مخلصة نيته فيكون بمثابة أُمّة للأنه لم يستعبده الهوى ولم
تسترقه الدنيا كونه مخلصاَ نيته لله موجهاَ إليه جميع حواسه وشعوره إلى أن ينبغ في
العلم أو إلى أن يموت .
والقرآن الكريم خير جليس لا يسأم من
حديثه لمن تلاه حق التلاوة وتدبر معناه ولما فيه من زيادة القارئ تجملا ًلما يقتبس
من أخلاقه وآدابه كما يناشد القرآن ربه أن يعطي قارئه من الأجر والمثوبة ما تقر به
عينه وذكر صفات أهل الله إشارة إلى قوله صلى الله عليه وسلم "إن لله أهلين من
الناس" قيل من هم يارسول الله (قال أهل القرآن أهل الله وخاصته )أخرجه البزار
وابن ماجه .
وأهل القرآن هم أصحاب الخير والإحسان
والصبر على الطاعات والبعد عن المحرمات وصفاتهم جاء بها القرآن مفصلا فجزى الله
أئمة القراءة الذين نقلوا لنا القرآن نقلا عذبا لم يزيدوا ولم ينقصوا منه كلمة أو
حرفا ًبل نقلوه بألفاظه وحروفه التي تلقوها عن غيرهم بالسند الموصول إلى النبي صلى
الله عليه وسلم .
أما مقدمة الدرة فهي مثل مقدمة الشاطبية لأن الناظم كذلك
بدأ بالحمد إلا أنه بدأه مأموراً به حيث قال
"قل الحمد لله"لترغيب القارئ في الإبتداء به
في كل أمروكذلك الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم والآل والصحاب وتقدم شرحها
فقال الناظم ابن الجزري رحمه الله:
1-
قل الحمد لله الذي وحده علا
ومجده واسأل عونه وتوسلا
2-
وصل على خير الأنام محمد
وسلم وآل والصحاب ومن تلا
3-
وبعد فخذ نظمي حروف ثلاثة
تتم بها العشر القراءات وانقلا
4-
كما هو في تحبير تيسير سبعها
فأسأل ربي أن تمن فتكملا
يتبع بإذن الله
بسم الله الرحمن الرحيم
س4/ ما صحة ما اشترطه بعض الفقهاء أن يكونا ساترين لمحل الفرض ؟
جـ4/هذا الشرط ليس بصحيح لأنه لا دليل عليه ، فإن اسم الخف أو الجورب مادام باقياً فإنه يجوز المسح عليه ، لأن السنة جاءت بالمسح على الخف على وجه مطلق ، وما أطلقه الشارع فإنه ليس لأحد أن يقيده إلا إذا كان لديه نص من الشارع أو قاعدة شرعية يتبين بها التقييد ، وبناءً على ذلك فإنه يجوز المسح على الخف المخرق ، ويجوز المسح على الخف الخفيف لأنه ليس المقصود من الخف الستر – ستر البشرة - وإنما المقصود من الخف أن يكون مدفئاً للرجل ونافعاً لها ، وإنما أجيز المسح على الخف لأن نزعه يشق وهذا لا فرق فيه بين الجورب الخفيف والجورب الثقيل ولا بين الجورب المخرَّق والجورب السليم ، والمهم أنه ما دام اسم الخف باقياً فإن المسح عليه جائز
بسم الله الرحمن الرحيم
الشرط الثالث: القبول: لما اقتضته هذه الكلمة من عبادة الله وحده، وترك عبادة ما سواه فمن قالها ولم يقبل ذلك ولم يلتزم به كان من الذين قال الله فيهم: ((إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آَلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ)) [الصافات:35-36]
وهذا كحال عباد القبور اليوم فإنهم يقولون لا إله إلا الله ،ولا يتركون عبادة القبور، فلا يكونون قابلين لمعنى لا إله إلا الله. وهنا إنتهى الشرط الثالث