الدرس الثالث لدرس الشاطبية والدرة

بواسطة أٌم مالك يوم السبت، 19 أبريل 2014 القسم :


فَمِنْهُمْ بُدُورٌ سَبْعَةٌ قَدْ تَوَسَّطَتْ
سَمَاءَ الْعُلَى واَلْعَدْلِ زُهْرًا وَكُمَّلاَ
لَهَا شُهُبٌ عَنْهَا اُسْتَنَارَتْ فَنَوَّرَتْ
سَوَادَ الدُّجَى حَتَّى تَفَرَّقَ وَانْجَلاَ
وَسَوْفَ تَرَاهُمْ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ
مَعَ اثْنَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ مُتَمَثِّلاَ
تَخَيَّرَهُمْ نُقَّادُهُمْ كُلَّ بَارِعٍ
وَلَيْسَ عَلَى قُرْآنِهِ مُتَأَكِّلاَ
فَأَمَّا الْكَرِيمُ السِّرِّ في الطيِّبِ نَافِعٌ
فَذَاكَ الَّذِي اخْتَارَ الْمَدينَةَ مَنْزِلاَ
وَقَالُونُ عِيسى ثُمَّ عُثْمانُ وَرْشُهُمْ
بِصُحْبَتِهِ المَجْدَ الرَّفِيعَ تَأَثَّلاَ
وَمَكَّةُ عَبْدُ اللهِ فِيهَا مُقَامُهُ
هُوَ اُبْنُ كَثِيرٍ كاثِرُ الْقَوْمِ مُعْتَلاَ
رَوى أَحْمَدُ الْبَزِّي لَهُ وَمُحَمَّدٌ
عَلَى سَنَدٍ وَهْوَ المُلَقَّبُ قُنْبُلاَ
وَأَمَّا الإْمَامُ المَازِنِيُّ صَرِيحُهُمْ
أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِي فَوَالِدُهُ الْعَلاَ
أَفَاضَ عَلَى يَحْيَى الْيَزيدِيِّ سَيْبَهُ
فَأَصْبَحَ بِالْعَذْبِ الْفُرَاتِ مُعَلَّلاَ
أَبُو عُمَرَ الدُّورِي وَصَالِحُهُمْ أَبُو
شُعَيْبٍ هُوَ السُّوسِيُّ عَنْهُ تَقَبَّلاَ
وَأَمَّا دِمَشْقُ الشَّامِ دَارُ ابْنِ عَامِرٍ
فَتْلِكَ بِعَبْدِ اللهِ طَابَتْ مُحَلَّلاَ
هِشَامٌ وَعَبْدُ اللهِ وَهْوَ انْتِسَابُهُ
لِذَكْوَانَ بِالإِسْنَادِ عَنْهُ تَنَقَّلاَ
وَبِالْكُوفَةِ الْغَرَّاءِ مِنْهُمْ ثَلاَثَةٌ
أَذَاعُوا فَقَدْ ضَاعَتْ شَذًا وَقَرَنْفُلاَ
فَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ وَعَاصِمٌ اسْمُهُ
فَشُعْبَةُ رَاوِيهِ المُبَرِّزُ أَفْضَلاَ
وَذَاكَ ابْنُ عَيَّاشٍ أَبُو بَكْرٍ الرِّضَا
وَحَفْصٌ وَبِاْلإتْقَانِ كانَ مُفضَّلاَ
وَحَمْزَةُ مَا أَزْكاهُ مِنْ مُتَوَرِّعٍ
إِمَامًا صَبُورًا لِلقُرانِ مُرَتِّلاَ
رَوَى خَلَفٌ عَنْهُ وَخَلاَّدٌ الَّذِي
رَوَاهُ سُلَيْمٌ مُتْقِنًا وَمُحَصَّلاَ
وَأَمَّا عَلِيٌّ فَالْكِسَائِيُّ نَعْتُهُ
لِمَا كانَ في الإِحْرَامِ فِيهِ تَسَرْبَلاَ
رَوَى لَيْثُهُمْ عَنْهُ أَبُو الْحَارِثِ الرِّضَا
وَحَفْصٌ هُوَ الدُّورِيُّ وَفيِ الذِّكْرِ قَدْ خَلاَ
أَبُو عَمْرِهِمْ والْيحْصَبِيُّ ابْنُ عَامِرٍ
صَرِيحٌ وَبَاقِيهِمْ أَحَاطَ بِهِ الْولاَ
لَهُمْ طُرُقٌ يُهْدَى بِهَا كُلُّ طَارِقٍ
وَلاَ طَارِقٌ يُخْشى بِهاَ مُتَمَحِّلاً
وَهُنَّ الَّلوَاتِي لِلْمُوَاتِي نَصَبْتُهاَ
مَنَاصِبَ فَانْصَبْ فِي نِصَابِكَ مُفْضِلاَ
  بدأ الناظم بالتعريف بالقراء والرواة  وقبل أن نشرع بالتعرف على القراء والرواة يجب ان نعرف الفرق بين القراءة والرواية والطريق والوجه

         الفرق بين القراءة والرواية والطريق والوجه
      القراءة :
 خلاصة ما قاله علماء القراءات في هذا المقام أن كل خلاف نسب لإمام من الأئمة مما أجمع عليه الرواة فهو قراءة .
     الطريق :
 وكل ما نسب للراوي عن الإمام فهو رواية وكل ما نسب للآخذ عن الراوي وإن سفل فهو طريق مثال رواية قالون عن طريق أبي نشيط .

    الوجه :
 أما الخلاف الجائز فهو خلاف الأوجه التي على سبيل التخيير والإباحة كأوجه البسملة وأوجه الوقف على عارض السكون فالقارئ مخير في الإتيان بأي وجه منها غير ملزم بالإتيان بها كلها فلو أتى بوجه واحد منها أجزأه ولا يعتبر ذلك تقصيرا منه ولا نقصاً في روايته وهذه الأوجه  الإختيارية لا يقال لها    قراءات ولا روايات ولا طرق بل يقال لها أوجه فقط .البدور الزاهرة ص19 (1).
-      نتعرف على القراء والرواة كما بدأ بهم الناظم وهو :
الإمام  القارئ نافع :
 هو ابن عبد الرحمن بن أبي نعيم وكنيته أبو رويم أصفهاني الأصل أسود اللون ,كان عالما بوجوه القراءات والعربية ,وهو إمام دار الهجرة في القراءة بعد أبي جعفر ,وكان إذا تكلم يشم من فِيه رائحة المسك ,فقيل له أتتطيب كلما جلست للإقراء فقال لا أمس طيباً , ولكني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في فيّ .فمن ذلك الوقت توجد هذه الرائحة وقرأ على سبعين من التابعين منهم أبو جعفر يزيد بن القعقاع وولد نافع سنة سبعين وتوفى بالمدينة سنة تسع وستين ومائة وراوياه قالون وورش .
 الراوي قالون : فهو عيسى ابن مينا المدني معلم العربية ويكنى أبا موسى وقالون لقب له يروى أن نافعا ً لقبه لجودة قراءته لأن قالون بلسان الروم معناه جيد
ولد سنة 120ه وتوفى سنة 220ه
  الطريق : قرأ قالون عن طريق 1- أبي نشيط المتوفي سنة 344ه, وهو ( من طريقي ابن بويان ) , والقزاز عن أبي بكر بن الأشعث .
        2- والحلواني المتوفي سنة 250من طريق ابن أبي مهران المتوفي سنة 289ه , وجعفر بن محمد المتوفي سنة 290ه
-       الراوي ورش :
فهو عثمان بن سعيد المصري ويكنى أبا سعيد وورش له لقب لُقِّب به لشدة بياضه وتوفى بمصر سنة 197 ه
 الطريق : أ-من طريق الازرق ( من طريقي اسماعيل النحاس المتوفي سنة بضع وثمانين ومائتين , وابن سيف المتوفي سنة 307 ه )
           ب - من طريق الأصبهاني ( من طريقي ابن جعفر المتوفي قبيل الخمسين وثلاثمائة , والمطوعي المتوفي سنة 371ه  )
 2-  القارئ ابن كثير :
   هو عبد الله بن كثير المكي إمام أهل الهجرة وولد بها سنة45ه وتوفى بمكة سنة 120ه وراوياه البزي وقنبل .
الراوي البزي : هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزة المؤذن المكي ويكنى أبا الحسن ولد سنة 170 ه وتوفى بمكة سنة 250 ه
     الطريق : أ-  من طريقي أبي ربيعة المتوفي سنة 294 ه (أبو ربيعة من طريقي ابن بنان المتوفي سنة 374 ه , والنقاش المتوفي سنة 351 ه  )
     ب - وابن الحباب المتوفي سنة 301 ه (وابن الحباب من طريقي أحمد بن صالح المتوفي بعد الخمسين وثلاثمائة ,وعبد الواحد من عمرو البغدادي المتوفى سنة 349 ه )
الراوي قنبل من طريقي ابن مجاهد البغداي المتوفى سنة 324 ه (ابن مجاهد من طريقي صالح بن محمد بن المبارك المتوفي في حدود 380 هجري , وأبي أحمد عبد الله بن الحسين السامري المتوفى سنة 368 ه) وابن شنبوذ المتوفي سنة 328 ه ( من طريقي أبي الفرج القاضي المتوفى سنة 390 ه وأبي الفرج محمد بن أحمد الشطوي المتوفى سنة 388 ه ) يتبع بإذن الله