الدرس الثامن للأصول الثلاث

بواسطة أٌم مالك يوم الخميس، 22 مايو 2014 القسم :
                                                              بسم الله الرحمن الرحيم

71-عرف النذر؟ وما حكمه؟ 


ج:النذر: هو إلزام الإنسان نفسه بشيء ما ، أو طاعة لله غير واجبة.

حكمه: مكروه ، وقال بعض العلماء: إنه محرم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، نهى عن النذر وقال : «إنه لا يأتى بخير وإنما يستخرج به من البخيل» ومع ذلك فإذا نذر الإنسان طاعة لله وجب عليه فعلها لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «من نذر أن يطيع الله فليطعه».

72-كم مراتب الدين؟ ولكل مرتبة لها أركان اذكرها؟مع ذكر الدليل من السنة؟

ج:مراتب الدين ثلاثة مراتب: الإسلام, والإيمان, والإحسان.

المرتبة الأولى: الإسلام: وأركانه خمسة: الشهادتان, وإقام الصلاة, وإيتاء الزكاة, وصوم رمضان وحج البيت دليل ذلك ما ورد في حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بني الإسلام على خمس, شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام» متفق عليه.

المرتبة الثانية: الإيمان, وأركانه ستة: [الإيمان بالله-الإيمان بالملائكة- الإيمان بالرسل- الإيمان بالكتب- الإيمان باليوم الآخر- الإيمان بالقدر خيره وشره] دليل ذلك حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الإيمان فقال: «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره».

المرتبة الثالثة: الإحسان, دليل ذلك حديث عمر بن الخطاب السابق لما سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان فقال: «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك».

73-ما هي أعظم شهادة وأعظم شاهد وأعظم مشهود؟مع الدليل؟

ج:أعظم شهادة هي لا إله إلا الله, وأعظم شاهد هو الله تعالى وملائكته وأولو العلم, وأعظم مشهود به هو توحيد الله في ألوهيته.دليل ذلك قوله تعالى: ﴿ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ﴾ {سورة آل عمران، الآية : 18}.

74-ما معنى لا إله إلا الله؟ وكم أركانها؟

ج:معناها: لا معبود بحق إلا الله ؛ ولها ركنان:

النفي: في "لا إله" نافياً جميع ما يعبد من دون الله

والإثبات: في " إلا الله" مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته

75-ما هو الدليل على بطلان ألوهية غير الله تعالى؟

ج:الدليل:قوله تعالى: ﴿ ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه وهو الباطل﴾فهذه الآلهة التي تعبد من دون الله هي آلهة لكنها آلهة باطلة ليست آلهة حقة ,وليس لها من حق الألوهية شيء.

76-ماهي الكلمة المرادة من قوله تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم)؟


ج:هذه الكلمة هي ألا نعبد إلا الله وهي معنى "لا إله إلا الله".

77-ما معنى شهادة أن محمدا رسول الله؟

ج:معنى شهادة "أن محمداً رسول الله" هو الإقرار باللسان والإيمان بالقلب بأن محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي رسول الله - عز وجل - إلى جميع الخلق من الجن والإنس, ومقتضى هذه الشهادة أن تصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخبر، وأن تمتثل أمره فيما أمر، وأن تجتنب ما عنه نهى وزجر ، وأن لا تعبد الله إلا بما شرع. 

78-عرف الإيمان لغة وشرعاً؟


ج:الإيمان في اللغة التصديق.

وفي الشرع: اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح.

79-ما الجمع بين كون الإيمان بضع وسبعون شعبة وبين كونه ستة أركان ؟

ج:الجمع بين ما تضمنه كلام المؤلف رحمه الله تعالى من أن الإيمان بضع وسبعون شعبة وأن الإيمان أركانه ستة أن نقول: الإيمان الذي هو العقيدة أصوله ستة وهي المذكورة في حديث جبريل عليه الصلاة والسلام حينما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال: «الإيمان أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ورسله ، واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره».

وأما الإيمان الذي يشمل الأعمال وأنواعها وأجناسها فهو بضع وسبعون شبعة ولهذا سمى الله تعالى الصلاة إيماناً في قوله : ﴿ وما كان الله ليضيع إيمانكم ﴾ {سورة البقرة، الآية: 143} قال المفسرون: يعني صلاتكم إلى بيت المقدس؛ لأن الصحابة كانوا قبل أن يؤمروا بالتوجه إلى الكعبة يصلون إلى بيت المقدس.

80-الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور اذكرها؟ مع تعريف كل أمر؟

ج:الأول: الإيمان بوجود الله تعالى:

وقد دل على وجوده تعالى: الفطرة ، والعقل ، والشرع والحس.

1- أما دلالة الفطرة على وجوده: فإن كل مخلوق قد فطر على الإيمان بخالقه من غير سبق تفكير أو تعليم ، ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفه عنها لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه».

2- وأما دلالة العقل على وجود الله تعالى : فلأن هذه المخلوقات سابقها ولاحقها لابد لها من خالق أوجدها إذ لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها ، ولا يمكن أن توجد صدفة,فلا يمكن أن توجد نفسها بنفسها لأن الشيء لا يخلق نفسه ، لأن قبل وجوده معدوم فكيف يكون خالقاً؟

ولا يمكن أن توجد صدفة؛ لأن كل حادث لابد له من محدث ، ولأن وجودها على هذا النظام البديع، والتناسق المتآلف ، والارتباط الملتحم بين الأسباب ومسبباتها ، وبين الكائنات بعضها مع بعض يمنع منعاً باتاً أن يكون وجودها صدفة ، إذ الموجود صدفة ليس على نظام في أصل وجوده فكيف يكون منتظماً حال بقائه وتطوره؟!

وإذا لم يمكن أن توجد هذه المخلوقات نفسها بنفسها ، ولا أن توجد صدفة تعين أن يكون لها موجد وهو الله رب العالمين.

وقد ذكر الله تعالى هذا الدليل العقلي والبرهان القطعي في سورة الطور ، حيث قال: ﴿ أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون ﴾ {سورة الطور، الآية: 35} يعني: أنهم لم يخلقوا من غير خالق، ولا هم الذين خلقوا أنفسهم ، فتعين أن يكون خالقهم هو الله تبارك وتعالى، ولهذا لما سمع - جبير بن مطعم - رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الطور فبلغ هذه الآيات: ﴿ أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون * أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون * أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون ﴾ {سورة الطور، الآيات: 35-37} وكان - جبير يؤمئذ مشركاً قال : «كاد قلبي أن يطير ، وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي» رواه - البخاري - مفرقاً 

- وأما دلالة الشرع على وجود الله تعالى : فلأن الكتب السماوية كلها تنطق بذلك ، وما جاءت به من الأحكام المتضمنة لمصالح الخلق دليل على أنها من رب حكيم عليم بمصالح خلقه، وما جاءت به من الأخبار الكونية التي شهد الواقع بصدقها دليل على أنها من رب قادر على إيجاد ما أخبر به.

- وأما أدلة الحس على وجود الله فمن وجهين:

أحدهما: أننا نسمع ونشاهد من إجابة الداعين ، وغوث المكروبين ، ما يدل دلالة قاطعة على وجوده تعالى ، قال الله تعالى: ﴿ ونوحاً إذ نادى من قبل فاستجبنا له﴾ {سورة الأنبياء، الآية: 76} وقال تعالى: ﴿ إذ تستغيثون ربكم فأستجاب لكم ﴾ {سورة الأنفال ، الآية: 9} وفي صحيح البخاري عن - أنس بن مالك رضي الله عنه : "أن أعرابياً دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: ( يا رسول الله) ، هلك المال ، وجاع العيال ، فادع الله لنا ، فرفع يديه ودعا فثار السحاب أمثال الجبال فلم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته. وفي الجمعة الثانية قام ذلك الأعرابي أو غيره فقال : يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال، فادع الله لنا ، فرفع يديه وقال : "اللهم حوالينا ولا علينا ، فما يشير إلى ناحية إلا انفرجت» .

الوجه الثاني: أن آيات الأنبياء التي تسمى (المعجزات) ويشاهدها الناس ، أو يسمعون بها ، برهان قاطع على وجود مرسلهم ، وهو الله تعالى، لأنها أمور خارجة عن نطاق البشر ، يجريها الله تعالى تأييداً لرسله ونصراً لهم .

مثال ذلك: آية موسى صلى الله عليه وسلم حين أمره الله تعالى أن يضرب بعصاه البحر ، فضربه فانفلق اثنى عشر طريقاً يابساً ، والماء بينها كالجبال، قال الله تعالى : ﴿ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيم﴾{سورة الشعراء، الآية: 63}.

ومثال ثان: آية عيسى صلى الله عليه وسلم حيث كان يحيى الموتى ، ويخرجهم من قبورهم بإذن الله ، قال الله تعالى: ﴿وأحي الموتى بإذن الله ﴾ {سورة آل عمران ، الآية: 49} وقال :﴿ وإذ تخرج الموتى بإذني﴾ {سورة المائدة ، الآية: 110}.

ومثال ثالث: لمحمد صلى الله عليه وسلم حين طلبت منه قريش آية، فأشار إلى القمر فانفلق فرقتين فرآه الناس ، وفي ذلك قوله تعالى: ﴿اقتربت الساعة وانشق القمر * وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر﴾ {سورة القمر، الآيتين: 1-2}. فهذه الآيات المحسوسة التي يجريها الله تعالى تأييداً لرسله، ونصراً لهم ، تدل دلالة قطعية على وجوده تعالى.

الثاني: الإيمان بربوبيته:أي بأنه وحده الرب لا شريك له ولا معين.

والرب : من له الخلق والملك ، والأمر ، فلا خالق إلا الله ، ولا مالك إلا هو ، ولا أمر إلا له، قال تعالى : ﴿ألا له الخلق والأمر﴾ {سورة الأعراف، الآية : 54} وقال: ﴿ ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ﴾ {سورة فاطر، الآية: 13} .

ولم يعلم أن أحداً من الخلق أنكر ربوبية الله سبحانه، إلا أن يكون مكابراً غير معتقد بما يقول ، كما حصل من - فرعون - حين قال لقومه : ﴿ أنا ربكم الأعلى﴾ {سورة النازعات ، الآية: 24} وقال: ﴿ يأيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري ﴾ {سورة القصص، الآية: 38} لكن ذلك ليس عن عقيدة ، قال الله تعالى: ﴿ وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً﴾ {سورة النمل، الآية: 14} وقال موسى لفرعون فيما حكى الله عنه: ﴿ لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً﴾ ** سورة الإسراء، الآية: 102},ولهذا كان المشركون يقرون بربوبية الله تعالى ، مع إشراكهم به في الألوهية، قال الله تعالى : ﴿ قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل أفلا تذكرون * قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل فأنى تسحرون ﴾{سورة المؤمنون ، الآيات : 84-89}.

وقال الله تعالى: ﴿ ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ﴾ {سورة الزخرف، الآية: 9} وقال: ﴿ ولئن سألتهم من خلقهن ليقولن الله فأنى يؤفكون ﴾ {سورة الزخرف، الآية: 87}.

وأمر الرب سبحانه شامل للأمر الكوني والشرعي فكما أنه مدبر الكون القاضي فيه بما يريد حسب ما تقتضيه حكمته ، فهو كذلك الحاكم فيه بشرع العبادت وأحكام المعاملات حسبما تقتضيه حكمته ، فمن اتخذ مع الله تعالى مشرعاً في العبادات أو حاكماً في المعاملات فقد أشرك به ولم يحقق الإيمان.

الثالث: الإيمان بألوهيته:
أي ( بأنه وحده الإله الحق لا شريك له) و "الإله" بمعنى المألوه" أي "المعبود حباً وتعظيماً ، وقال الله تعالى: ﴿ وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ﴾ {سورة البقرة، الآية: 163} وقال تعالى: ﴿ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ﴾ {سورة آل عمران، الآية: 18}. وكل ما اتخذ إلها مع الله يعبد من دونه فألوهيته باطلة ، قال الله تعالى: ﴿ ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير ﴾ {سورة الحج ، الآية: 62} وتسميتها آلهة لا يعطيها حق الألوهية قال الله تعالى في اللات والعزى ومناة: ﴿ إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ﴾ {سورة النجم ، الآية: 23} وقال عن هود أنه قال لقومه: ﴿أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان﴾ {سورة الأعراف، الآية: 71} وقال عن يوسف أنه قال لصاحبي السجن: ﴿ أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار * ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ﴾ {سورة يوسف، الآيتين: 39-40} ولهذا كانت الرسل عليهم الصلاة والسلام يقولون لأقوامهم ** أعبدوا الله ما لكم من إله غيره } ولكن أبى ذلك المشركون ، واتخذوا من دون الله آلهة ، يعبدونهم مع الله سبحانه وتعالى، ويستنصرون بهم ، ويستغيثون.

وقد أبطل الله تعالى اتخاذ المشركين هذه الآلهة ببرهانين عقليين:
الأول: أنه ليس في هذه الآلهة التي اتخذوها شيء من خصائص الألوهية ، فهي مخلوقة لا تخلق ، ولا تجلب نفعاً لعابديها ، ولا تدفع عنهم ضرراً ، ولا تملك لهم حياة ولا موتاً ، ولا يملكون شيئاً من السماوات ولا يشاركون فيه.قال الله تعالى: ﴿ واتخذوا من دونه ءالهة لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً ولا يملكون موتاً ولا حياة ولا نشوراً ﴾ {سورة الفرقان، الآية: 3},وقال تعالى: ﴿ قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ومالهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير * ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ﴾ {سورة سبأ، الآيتين: 22-23} .

وقال: ﴿ أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون * ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون ﴾ {سورة الأعراف، الآيتين: 191-192}.

وإذا كانت هذه حال تلك الآلهة، فإن اتخاذها آلهة من أسفه السفه ، وأبطل الباطل.

الثاني: أن هؤلاء المشركين كانوا يقرون بأن الله تعالى وحده الرب الخالق الذي بيده ملكوت كل شيء ، وهو يجير ولا يجار عليه ، وهذا يستلزم أن يوحوده بالألوهية كما قال تعالى : ﴿يأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون * الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون ﴾ {سورة البقرة ، الآيتين: 21-22} وقال ﴿ ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون ﴾ {سورة الزخرف ، الآية : 87} وقال : ﴿ قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون * فذلك الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ﴾ {سورة يونس ، الآيتين: 31-32}.

الرابع : الإيمان بأسمائه وصفاته :
أي: ( ما أثبته الله لنفسه في كتابه ، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات على الوجه اللائق به من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل ، قال الله تعالى :﴿ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ﴾ {سورة الأعراف، الآية: 180} وقال: ﴿ وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ﴾ {سورة الروم ، الآية: 27} وقال : ﴿ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير﴾ {سورة الشورى ، الآية: 11} .





إقرأ البقية