الفائدة الثانية

بواسطة أٌم مالك يوم الثلاثاء، 6 يناير 2015 القسم :
لفائدة الثانية
قال الله عز وجل :
والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم" سورة الطور:
معنى هذه الآية الكريمة أي : الذين آمنوا واتبعتهم الذرية بالإيمان، والذرية التي يكون إيمانها تبعاً هي" الذرية الصغارفيقول الله عز وجل:(ألحقنا بهم ذريتهم) أي: جعلنا ذريتهم تلحقهم في درجاتهم ، وأما الكبار الذين تزوجوا فهم مستقلون بأنفسهم في درجاتهم في الجنة، لا يلحقون بآبائهم، لأن لهم ذرية فهم في مقرهم، أما الذرية الصغار التابعون لآبائهم فإنهم يرقون إلى آبائهم وهذه الترقية لا تستلزم النقص من ثواب ودرجات الآباء، ولهذا قال" وما التناهم من عملهم من شئ "أي : نقصناهم ، يعني أن ذريتهم تلحق بهم ولا يقال : أخصم من درجات الآباء بقدر ما رفعت من درجات الذرية .
تفسير سورة الطور للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى صفحة 187 .