الفائدة الخامسة

بواسطة أٌم مالك يوم الثلاثاء، 6 يناير 2015 القسم :
الفائدة الخامسة
قال الله تعالى:(( فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين )).
وهنا يتساءل المرء في نفسه: كيف قال : (( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين )) هل المسلمون هنا بمعنى المؤمنين في الآية التي قبلها ؟ ذهب بعض العلماء إلى ذلك، وقالوا : إن هذا دليلاً على أن الإيمان والإسلام شئ واحد، وذهب الآخرون إلى الفرق، وقالوا: أما المؤمنون فقد نجوا، وأما البيت فهو بيت إسلام، لأن المظهر في هذا البيت – بيت لوط- أنه بيت إسلامي، حتى امرأته لم تتظاهر بالكفر، تظاهرت بأنها مسلمة، ولهذا قال الله تعالى في سورة التحريم : (( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدبن من عبادنا صالحين فخانتاهما )) ليس المعنى خانتاهما بالفاحشة، بل خانتاهما بالكفر، لكنه كفر مستور، وهو خيانة من جنس النفاق، ولهذا يقال للمجتمع الذي فيه المنافقون : أنه مجتمع مسلم، وإن كان فيه المنافقون، لأن المظهر مظهر إسلام، إذن نقول: (( فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين )) إنما قال :من المسلمين، لأن امرأته ليست مؤمنة، ولكنها مسلمة .
سورة الذاريات الآية 35،36 صفحة 150،151
يتبع إن شاء الله