وَهَا
أَنَا ذَا أَسْعى لَعَلَّ حُرُوفَهُمْ
|
يَطُوعُ
بِهَا نَظْمُ الْقَوَافِي مُسَهِّلاَ
|
جَعَلْتُ
أَبَا جَادٍ عَلَى كُلِّ قَارِئٍ
|
دَلِيلاً
عَلَى المَنْظُومِ أَوَّلَ أَوَّلاَ
|
وَمِنْ
بَعْدِ ذِكْرِى الْحَرْفَ أُسْمِى رِجَالَهُ
|
مَتَى
تَنْقَضِي آتِيكَ بِالْوَاوِ فَيْصَلاَ
|
سِوَى
أَحْرُفٍ لاَ رِيبَةٌ فِي اتِّصَالِهَا
|
وَبالَّلفْظِ
أَسْتَغْنِي عَنِ الْقَيْدِ إِنْ جَلاَ
|
وَرُبَّ
مَكاَنٍ كَرَّرَ الْحَرْفَ قَبْلَهَا
|
لِمَا
عَارِضٍ وَالأَمْرُ لَيْسَ مُهَوِّلاَ
|
وَمِنْهُنَّ
لِلْكُوفِيِّ ثَاءٌ مُثَلَّتٌ
|
وَسِتَّتُهُمْ
بِالْخَاءِ لَيْسَ بِأَغْفَلاَ
|
عَنَيْتُ
الأُلَى أَثْبَتُّهُمْ بَعْدَ نَافِعٍ
|
وَكُوفٍ
وَشَامٍ ذَا لُهُمْ لَيْسَ مُغْفَلاَ
|
وَكُوفٍ
مَعَ المَكِّيِّ بِالظَّاءِ مُعْجَما
|
وَكُوفٍ
وَبَصْرٍ غَيْنُهُمْ لَيْسَ مُهْمَلاَ
|
وَذُو
النَّقْطِ شِينٌ لِلْكِسَائِي وَحَمْزَةٍ
|
وَقُلْ
فِيهِمَا مَعْ شُعْبَةٍ صُحْبَةٌ تَلاَ
|
صِحَابٌ
هَمَا مَعْ حَفْصِهِمْ عَمَّ نَافِعٌ
|
وَشَامٍ
سَمَا فِي نَافِعٍ وَفَتَى الْعَلاَ
|
وَمَكٍّ
وَحَقٌّ فِيهِ وَابْنِ الْعَلاَءِ قُلْ
|
وَقُلْ
فِيهِمَا وَالْيَحْصُبِي نَفَرٌ حَلاَ
|
وَحِرْمِيٌّ
الْمَكِّيُّ فِيهِ وَنَافِعٍ
|
وَحِصْنٌ
عَنِ الْكُوفِي وَنَافِعِهِمْ عَلاَ
|
وَمَهْماَ
أَتَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ بَعْدُ كِلْمَةٌ
|
فَكُنْ
عِنْدَ شَرْطِى وَاقْضِ بِالْوَاوِ فَيْصَلاَ
|
وَمَا
كانَ ذَا ضِدٍّ فَإِنِّي بَضِدِّهِ
|
غَنّيٌّ
فَزَاحِمْ بِالذَّكاءِ لِتَفْضُلاَ
|
كَمَدٍّ
وَإِثْبَاتٍ وَفَتْحٍ وَمُدْغَمٍ
|
وَهَمْزٍ
وَنَقْلٍ وَاخْتِلاَسٍ تَحَصَّلاَ
|
وَجَزْمٍ
وَتَذْكِيرٍ وَغَيْبٍ وَخِفَّةٍ
|
وَجَمْعٍ
وَتَنْوِينٍ وَتَحْرِيكٍ اْعَمِلاَ
|
وَحَيْثُ
جَرَى التَّحْرِيكُ غَيْرَ مُقَيَّدٍ
|
هُوَ
الْفَتْحُ وَالإِسْكانُ آخَاهُ مَنْزِلاَ
|
وَآخَيْتُ
بَيْنَ النُّونِ وَالْيَا وَفَتْحِهِمْ
|
وَكَسْرٍ
وَبَيْنَ النَّصْبِ وَالخَفْضِ مُنْزِلاَ
|
وَحَيْثُ
أَقُولُ الضَّمُّ وَالرَّفْعُ سَاكِتًا
|
فَغَيْرُهُمُ
بِالْفَتْحِ وَالنَّصْبِ أَقْبَلاَ
|
وَفي
الرَّفْعِ وَالتَّذْكِيرِ وَالْغَيْبِ جُمْلَةٌ
|
عَلَى
لَفْظِهَا أَطْلَقْتُ مَنْ قَيَّدَ الْعُلاَ
|
وَقبْلَ
وبَعْدَ الْحَرْفِ آتِي بِكُلِّ مَا
|
رَمَزْتُ
بِهِ فِي الْجَمْعِ إِذْ لَيْسَ مُشْكِلاَ
|
وَسَوْفَ
أُسَمِّي حَيْثُ يَسْمَحُ نَظْمُهُ
|
بِهِ
مُوضِحاً جِيداً مُعَمًّا وَمُخْوَلاَ
|
وَمَنْ
كانَ ذَا بَابٍ لَهُ فِيهِ مَذْهَبٌ
|
فَلاَبُدَّ
أَنْ يُسْمَى فَيُدْرَى وَيُعْقَلاَ
|
أَهَلَّتْ
فَلَبَّتْهَا المَعَانِي لُبَابُهاَ
|
وَصُغْتُ
بِهَا مَا سَاغَ عَذْباً مُسَلْسَلاَ
|
وَفي
يُسْرِهَا التَّيْسِيرُ رُمْتُ اخْتَصَارَهُ
|
فَأَجْنَتْ
بِعَوْنِ اللهِ مِنْهُ مُؤَمَّلاَ
|
وَأَلْفَافُهَاً
زَادَتْ بِنَشْرِ فَوَائِدٍ
|
فَلَفَّتْ
حَيَاءً وَجْهَهَا أَنْ تُفَضَّلاَ
|
وَسَمَّيْتُهاَ
"حِرْزَ الأَمَانِي" تَيَمُّناً
|
وَوَجْهَ
التَّهانِي فَاهْنِهِ مُتَقبِّلاَ
|
وَنَادَيْتُ
اللَّهُمَّ يَا خَيْرَ سَامِعٍ
|
أَعِذْنِي
مِنَ التَّسْمِيعِ قَوْلاً وَمِفْعَلاَ
|
إِلَيكَ
يَدِي مِنْكَ الأَيَادِي تَمُدُّهَا
|
أَجِرْنِي
فَلاَ أَجْرِي بِجَوْرٍ قَأَخْطَلاَ
|
أَمِينَ
وَأَمْنًا لِلأَمِينِ بِسِرِّهَا
|
وَإنْ
عَثَرَتْ فَهُوَ الأَمُونُ تَحَمُّلاَ
|
أَقُولُ
لِحُرٍ وَالْمُرُوءةُ مَرْؤُهَا
|
لإِخْوَتِهِ
الْمِرْآةُ ذُو النُّورِ مِكْحَلاَ
|
أَخي
أَيُّهَا الْمُجْتَازُ نَظْمِي بِبَابِهِ
|
يُنَادَى
عَلَيْهِ كَاسِدَ السُّوْقِ أَجْمِلاَ
|
وَظُنَّ
بِهِ خَيْراً وَسَامِحْ نَسِيجَهُ
|
بِالأِغْضاَءِ
وَالْحُسْنَى وَإِنْ كانَ هَلْهَلاَ
|
وَسَلِّمْ
لإِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ إِصَابَةٌ
|
وَالأُخْرَى
اجْتِهادٌ رَامَ صَوْبًا فَأَمْحَلاَ
|
وَإِنْ
كانَ خَرْقُ فَادرِكْهُ بِفَضْلَةٍ
|
مِنَ
الْحِلْمِ ولْيُصْلِحْهُ مَنْ جَادَ مِقْوَلاَ
|
وَقُلْ
صَادِقًا لَوْلاَ الْوِئَامُ وَرُوحُهُ
|
لَطاَحَ
الأَنَامُ الْكُلُّ فِي الْخُلْفِ وَالْقِلاَ
|
وَعِشْ
سَالماً صَدْراً وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
|
تُحَضَّرْ
حِظَارَ الْقُدْسِ أَنْقَى مُغَسَّلاَ
|
وَهذَا
زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتِي
|
كَقَبْضٍ
عَلَى جَمْرٍ فَتَنْجُو مِنَ الْبَلاَ
|
وَلَوْ
أَنَّ عَيْنًا سَاعَدتْ لتَوَكَّفَتْ
|
سَحَائِبُهَا
بِالدَّمْعِ دِيمًا وَهُطّلاَ
|
وَلكِنَّها
عَنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ قَحْطُهاَ
|
فَيَا
ضَيْعَةَ الأَعْمَارِ تَمْشِى سَبَهْلَلاَ
|
بِنَفسِي
مَنِ اسْتَهْدَىَ إلى اللهِ وَحْدَهُ
|
وَكانَ
لَهُ الْقُرْآنُ شِرْبًا وَمَغْسَلاَ
|
وَطَابَتْ
عَلَيْهِ أَرْضُهُ فَتفَتَّقَتْ
|
بِكُلِّ
عَبِيرٍ حِينَ أَصْبَحَ مُخْضَلاَ
|
فَطُوبى
لَهُ وَالشَّوْقُ يَبْعَثُ هَمُّهُ
|
وَزَنْدُ
الأَسَى يَهْتَاجُ فِي الْقَلْبِ مُشْعِلاَ
|
هُوَ
المُجْتَبَى يَغْدُو عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ
|
قَرِيباً
غَرِيباً مُسْتَمَالاً مُؤَمَّلاَ
|
يَعُدُّ
جَمِيعَ النَّاسِ مَوْلى لأَنَّهُمْ
|
عَلَى
مَا قَضَاهُ اللهُ يُجْرُونَ أَفْعَلاَ
|
يَرَى
نَفْسَهُ بِالذَّمِّ أَوْلَى لأَنَّهَا
|
عَلَى
المَجْدِ لَمْ تَلْعقْ مِنَ الصَّبْرِ وَالأَلاَ
|
وَقَدْ
قِيلَ كُنْ كَالْكَلْبِ يُقْصِيهِ أَهْلُهُ
|
وَمَا
يَأْتَلِى فِي نُصْحِهِمْ مُتَبَذِّلاَ
|
لَعَلَّ
إِلهَ الْعَرْشِ يَا إِخْوَتِي يَقِى
|
جَمَاعَتَنَا
كُلَّ المَكاَرِهِ هُوَّلاَ
|
وَيَجْعَلُنَا
مِمَّنْ يَكُونُ كِتاَبُهُ
|
شَفِيعاً
لَهُمْ إِذْ مَا نَسُوْهُ فَيمْحَلاَ
|
وَبِاللهِ
حَوْلِى وَاعْتِصَامِي وَقُوَّتِى
|
وَمَاليَ
إِلاَّ سِتْرُهُ مُتَجَلِّلاَ
|
فَيَا
رَبِّ أَنْتَ اللهُ حَسْبي وَعُدَّتِي
|
عَلَيْكَ
اعْتِمَادِي ضَارِعًا مُتَوَكِّلاَ
|
الْمُقَدِّمَة
(9)
|
||
1
|
قُلِ الْحَمْدُ
للهِ الَّذِي وَحْدَهُو عَلاَ
|
وَمَجِّدْهُ
وَاسْأَلْ عَوْنَهُو وَتَوَسَّلاَ
|
2
|
وَصَلِّ عَلَى
خَيْرِ الأَنَامِ مُحَمَّدٍ
|
وَسَلِّمْ
وَآَلٍ وَالصِّحَابِ وَمَنْ تَلاَ
|
3
|
وَبَعْدُ
فَخُذْ نَظْمِي حُرُوفَ ثَلاَثَةٍ
|
تَتِمُّ بِهَا
الْعَشْرُ الْقِرَاءَاتُ وَانْقُلاَ
|
4
|
كَمَا هُوَ فِي
تَحْبِيرِ تَيْسِيرِ سَبْعِهَا
|
فَأَسْاَلُ
رَبِّي أَنْ يَمُنَّ فَتَكْمُلاَ
|
5
|
أَبُو جَعْفَرٍ
عَنْهُ ابْنُ وَرْدَانَ نَاقِلٌ
|
كذَاكَ ابْنُ
جَمَّازٍ سُلَيْمَانُ ذُو الْعُلاَ
|
6
|
وَيَعْقُوبُ
قُلْ عَنْهُو رُوَيْسٌ
وَرَوْحُهُمْ
|
وَإِسْحَاقُ
مَعْ إِدْرِيسَ عَنْ خَلَفٍ تَلاَ
|
7
|
لِثَانٍ أَبُو
عَمْرٍو وَالاَوَّلِ نَافِعٌ
|
وَثَالِثُهُمْ
مَعْ أَصْلِهِي قَد
تَّأصَّلاَ
|
8
|
وَرَمْزُهُمُ
ثُمَّ الرُّوَاةِ كَأَصْلِهمْ
|
فَإِنْ
خَالَفُوا أَذْكُرْ وَإِلاَ فَأُهْمِلاَ
|
9
|
وَإِنْ
كِلْمَةً أَطْلَقْتُ فَالشُّهْرَةَ اعْتَمِدْ
|
كَذَلِكَ
تَعْرِيفًا وَتَنْكِيرًانَ اسْجِلاَ
|
وقد سبق- بيان- شرح الأبيات في الدرس الأول، بالجداول لرموز القرا؛ء سواء كانت مجتمعة، أو منفردة، وكذلك تقدم شرح تراجم عن القراء، والرواة .
والدرس القادم نشرع بحول الله وقوته في باب الاستعاذة .