الدرس الخامس للاصول الثلاثة

بواسطة أٌم مالك يوم الأربعاء، 30 أبريل 2014 القسم :
41-العبادة نوعان اذكرهما مع تعريف كل نوع؟

ج:العبادة نوعان:
الأول:عبادة كونية: وهي الخضوع لأمر الله تعالى الكوني, وهذه شاملة لجميع الخلق لا يخرج عنها أحد لقوله تعالى: ﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا﴾ {سورة مريم، الآية: 93} فهي شاملة للمؤمن والكافر، و البر والفاجر .

والثاني : عبادة شرعية وهي الخضوع لأمر الله تعالى الشرعي وهذه خاصة بمن أطاع الله تعالى واتبع ما جاءت به الرسل مثل قوله تعالى: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴾ {سورة الفرقان، الآية: 63}.

42-عرف التوحيد لغة وشرعاً؟


ج:
التوحيد لغة: هو جعل الشيء واحداً.
شرعا:هو إفراد الله تعالى بما يختص به.

43-اذكر أقسام التوحيد مع تعريف كل قسم؟


ج:ثلاثة أقسام وهي:
الأول: توحيد الربوبية وهو: إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والملك والتدبير. قال الله عز وجل: ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾ {سورة الزمر، الآية: 62} وقال تعالى: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ {سورة الملك، الآية: 1} وقال تعالى : ﴿ ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين﴾ {سورة الأعراف، الآية: 54}.

الثاني: توحيد الألوهية وهو: "إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة بأن لا يتخذ الإنسان مع الله أحداً يعبده ويتقرب إليه كما يعبد الله تعالى ويتقرب إليه".

الثالث: توحيد الأسماء والصفات وهو: "إفراد الله تعالى بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه ، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك بإثبات ما أثبته ، ونفي ما نفاه من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف، ولا تمثيل". 

44-ما أعظم ما أمر الله به؟ وما أعظم ما نهى الله عنه مع الدليل؟

ج:أعظم ما أمر الله به هو التوحيد وأعظم ما نهى عنه هو الشرك دليل ذلك قوله تعالى:﴿ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا﴾{سورة النساء الآية: 36}. 

45-اذكر أقسام الشرك؟ مع تعريف كل قسم؟


ج:والشرك نوعان : شرك أكبر ، وشرك أصغر.

فالنوع الأول: الشرك الأكبر: وهو كل شرك أطلقه الشارع وكان متضمناً لخروج الإنسان عن دينه.
النوع الثاني: الشرك الأصغر: وهو كل عمل قولي أو فعلي أطلق عليه الشرع وصف الشرك ولكنه لا يخرج عن الملة. 

46-عرف الأصل؟ وإلى ماذا أشار المصنف بهذه الأصول الثلاثة؟

ج:
الأصول: جمع أصل ، وهو ما يبنى عليه غيره ، ومن ذلك أصل الجدار وهو أساسه ، وأصل الشجرة الذي يتفرغ منه الأغصان.

وهذه الأصول الثلاثة يشير بها المصنف رحمه إلى الأصول التي يسأل عنها الإنسان في قبره : من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟

47-معرفة الله تكون بأسباب اذكرها؟


ج:أولا: النظر والتفكر في مخلوقاته عز وجل فإن ذلك يؤدي إلى معرفته ومعرفة عظيم سلطانه وتمام قدرته ، وحكمته ، ورحمته قال الله تعالى: ﴿ أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء﴾ {سورة الأعراف، الآية: 185}. وقال سبحانه وتعالى : ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُون﴾ {سورة البقرة ، الآية: 164}.

ثانيا:ومن أسباب معرفة العبد ربه النظر في آياته الشرعية وهي الوحي الذي جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام فينظر في هذه الآيات وما فيها من المصالح العظيمه التي لا تقوم حياة الخلق في الدنيا ولا في الآخرة إلا بها ، فإذا نظر فيها وتأملها وما اشتملت عليه من العلم والحكمة ووجد انتظامها وموافقتها لمصالح العباد عرف بذلك ربه عز وجل كما قال الله عز وجل : ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ {سورة النساء، الآية: 82} .

ثالثا:ومنها ما يلقى الله عز وجل في قلب المؤمن من معرفة الله سبحانه وتعالى حتى كأنه يرى ربه رأي العين قال النبي عليه الصلاة والسلام حين سأله جبريل عن الإحسان ؟ قال : «أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك».

48-ما معنى كون الإسلام صالحا لكل زمان ومكان؟


ج:معنى كونه صالحاً لكل زمان ومكان: أن التمسك به لا ينافي مصالح الأمة في أي زمان ومكان ، فدين الإسلام يأمر بكل عمل صالح وينهي عن كل عمل سيء, فهو يأمر بكل خلق فاضل ، وينهى عن كل خلق سافل.

49-ما معنى التربية؟ وتربية الله لعباده على قسمين اذكرها؟

ج:التربية هي عبارة عن الرعاية التي يكون بها تقويم المربى.

التربية تنقسم إلى قسمين:
أولا: تربية عامة: وهي تشمل جميع المخلوقات من المؤمن والكافر والحيوانات فربوبية الله عامة لجميع المخلوقات بالخلق والرزق والملك والتدبير.

ثانيا: تربية خاصة: وهي خاصة بالمؤمنين وذلك بتربيتهم على الإيمان والتقوى والخير والصلاح.

50-عرف العالَم ؟ ولماذا سمو بذلك؟


ج:العالم كل من سوى الله ، وسُمو عالماً ؛لأنهم علم على خالقهم ومالكهم ومدبرهم ففي كل شيء آية لله تدل على أنه واحد.