الدرس الرابع للاصول الثلاث

بواسطة أٌم مالك يوم الجمعة، 25 أبريل 2014 القسم :
                                 بسم الله الرحمن الرحيم



-ما هي الحكمة من إرسال الرسل؟

ج:إن الله عز وجل أرسل إلينا معشر هذه الأمة -أمة محمد صلى الله عليه وسلم- رسولاً: يتلو علينا آيات ربنا ، ويزكينا ، ويعلمنا الكتاب والحكمة ، كما أرسل إلى من قبلنا، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وإن من أمة إلا خلا فيها نذير﴾[سورة فاطر ، الآية : 24] ولا بد أن يرسل إلى الخلق لتقوم عليهم الحجة وليعبدوا الله بما يحبه ويرضاه قال الله تبارك وتعالى: ﴿ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا* وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا * رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ {سورة النساء، الآيات: 63-165}.

32-طاعة الرسول من طاعة الله تعالى اذكر دليلا من القرآن والسنة على ذلك؟


ج:الدليل من القرآن: قوله تعالى: ﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله﴾.

الدليل من السنة: قوله صلى الله عليه وسلم: »كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى, فقيل : ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار» رواه البخاري.

33-قال تعالى:﴿وأن المساجد لله ﴾ما المراد بالمساجد في هذه الآية؟ولماذا عبر بالمساجد؟


ج:المراد بالمساجد هنا الصلاة؛ لأن السجود من جملة أركانها, وعبر بالمساجد؛ لأنها المكان الذي تقام فيه العبادة لله تعالى.

34-اذكر بعض الأدلة من الكتاب والسنة على خطر الشرك بالله تعالى؟


ج:قال الله عز وجل: ﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء﴾ {سورة النساء ، الآية : 48} وقال تعالى: ﴿ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار﴾ {سورة المائدة، الآية: 72} وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ، ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار»رواه البخاري ومسلم.

35-ما هو أوثق عرى الإيمان؟مع الدليل؟


ج:أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله » حسن بمجموع طرقه[السلسلة الصحيحة للألباني برقم 1728]

36-ما معنى الولاء؟ وما معنى البراء؟ مع ذكر الأدلة؟


ج:الولاء: هو النصرة والمحبة والإكرام والاحترام . ولا تكون إلا للمؤمنين.

والبراء: هو البعد والخلاص والعداوة بعد الإعذار والإنذار.

قال الله تعالى: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾{سورة المجادلة، الآية: 22},وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ {سورة المائدة، الآية: 51} وقال سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ {سورة المائدة، الآية: 57}, وقال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾[سورة التوبة:23]

37-بماذا تكون موالاة الكفار؟


ج:موالاة الكفار تكون بمناصرتهم ومعاونتهم على ما هم عليه من الكفر والضلال ، وموادتهم تكون بفعل الأسباب التي تكون بها مودتهم فتجده يوادهم أي: يطلب ودهم بكل طريق، وهذا لا شك ينافي الإيمان كله أو كماله ، فالواجب على المؤمن معاداة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب إليه، وبغضه والبعد عنه ولكن هذا لا يمنع نصيحته ودعوته للحق.

38-عرف ما يلي؟ 1-الرشد 2- الطاعة 3- الحنيفية؟


ج:1-الرشد : الاستقامة عن طريق الحق.

2- الطاعة: موافقة المراد فعلاً للمأمور وتركاً للمحظور .

3- الحنيفية: هي الملة المائلة عن الشرك ، المبنية على الإخلاص لله عز وجل .

39-من هو خليل الرحمن مع الدليل؟ وما معنى الخلة؟


ج:
هو نبي الله إبراهيم عليه السلام دليل ذلك قوله تعالى: ﴿ واتخذ إبراهيم خليلا﴾ {سورة النساء، الآية: 125}

والخلة: هي أعلى مراتب المحبة.

40-عرف العبادة بالمفهوم العام؟ والمفهوم الخاص؟


ج:العبادة بمفهومها العام هي: "التذلل لله محبة وتعظيماً بفعل أوامره واجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به شرائعه
".

أما المفهوم الخاص للعبادة-يعين تفصيلها- فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "العبادة أسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال، والأعمال الظاهرة والباطنة كالخوف ، والخشية ، والتوكل والصلاة والزكاة ، والصيام وغير ذلك من شرائع الإسلام.