الدرس الثالث للاصول الثلاث

بواسطة أٌم مالك يوم الجمعة، 25 أبريل 2014 القسم :


                                 بسم الله الرحمن الرحيم
-عرف الصبر؟ واذكر أقسامه؟

ج: هو:حبس النفس على طاعة الله ، وحبسها عن معصية الله ، وحبسها عن التسخط من أقدار الله.

أقسامه ثلاثة:1- صبر على الطاعة 2- صبر عن محارم الله 3- صبر على أقدار الله.

22-جهاد النفس على مراتب اذكرها؟مع ذكر الدليل على هذه المراتب؟


ج: قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- : جهاد النفس أربع مراتب:

إحداها : أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به.

الثانية: أن يجاهدها على العمل به بعد علمه.

الثالثة: أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه.

الرابعة: أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق ويتحمل ذلك كله الله.

فإذا استكمل هذه المراتب الأربع صار من الربانيين والدليل قوله تعالى:﴿ و العصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ﴾.


23-ماذا تعرف عن الإمام الشافعي؟


ج: الشافعي هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي ، ولد في غزة سنة 150 هـ وتوفي بمصر سنة 204 هـ وهو أحد الأئمة الأربعة على الجميع رحمة الله تعالى .

24-ما مراد الشافعي في قوله في سورة العصر(لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم)؟


ج:مراده رحمه الله أن هذه السورة كافية للخلق في الحث على التمسك بدين الله بالإيمان ، والعمل الصالح ، والدعوة إلى الله، والصبر على ذلك، وليس مراده أن هذه السورة كافية للخلق في جميع الشريعة؛لأن العاقل البصير إذا سمع هذه السورة أو قرأها فلا بد أن يسعى إلى تخليص نفسه من الخسران وذلك باتصافه بهذه الصفات الأربع: الإيمان، والعمل الصالح ، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر .

25-ماذا تعرف عن الإمام البخاري رحمه الله؟


ج: هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، ولد ببخارى في شوال سنة أربعة وتسعين ومائة ونشأ يتيماً في حجر والدته ، وتوفي رحمه الله في خرتنك بلدة على فرسخين من سمرقند ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ومائتين.

26-من أين استنبط الإمام البخاري رحمه الله قوله: باب العلم قبل القول والعمل؟

ج: من قوله تعالى: ﴿ فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك﴾[سورة محمد ، الآية: 19] ، فبدأ بالعلم قبل القول والعمل.

27-اذكر دليل سمعي ودليل عقلي على أن الله خلقنا؟


ج: الدليل السمعي قوله عز وجل:﴿ هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون ﴾ [سورة الأنعام، الآية: 2], وقوله: ﴿ ولقد خلقنكم ثم صورناكم﴾[سورة الأعراف ، الآية: 11] الآية

أما الدليل العقلي على أن الله خلقنا فقد جاءت الإشارة إليه في قوله تعالى: ﴿أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون﴾ [سورة الطور، الآية: 35] فإن الإنسان لم يخلق نفسه؛ لأنه قبل وجوده عدم, والعدم ليس بشيء وما ليس بشيء لا يوجد شيئاً ، ولم يخلقه أبوه ولا أمه ولا أحد من الخلق، ولم يكن ليأتي صدفة بدون موجد؛ لأن كل حادث لا بد له من محدث ؛ ولأن وجود هذه المخلوقات على هذا النظام والتناسق المتآلف يمنع منعاً باتاً أن يكون صدفة. إذ الموجود صدفة ليس على نظام في أصل وجوده فكيف يكون منتظماً حال بقائه وتطوره ، فتعين بهذا أن يكون الخالق هو الله وحده فلا خالق ولا آمر إلا الله.

28-هل أنكر أحد من الخلق ربوبية الله تعالى؟


ج: لم يعلم أن أحداً من الخلق أنكر ربوبية الله سبحانه وتعالى إلا على وجه المكابرة كما حصل من فرعون.

29-اذكر دليل سمعي وعقلي على أن الله رزقنا؟


ج: الدليل السمعي:قوله تعالى:﴿إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين﴾ [سورة الذاريات، الآية: 58] وقال تعالى: ﴿ قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله﴾[سورة سبأ، الآية: 24].

الدليل العقلي: هو أننا لا نعيش إلا على طعام وشراب، والطعام والشراب خلقه الله عز وجل كما قال الله تعالى: ﴿ أفرأيتم ما تحرثون * أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون * لو نشاء لجعلناه حطاماً فظلتم تفكهون * إنا لمغرمون * بل نحن محرومون * أفرأيتم الماء الذي تشربون * أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون * لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون) [سورة الواقعة ، الآيات : 63-70] ففي هذه الآيات بيان إن رزقنا طعاماً وشراباً من عند الله عز وجل.

30-خلق الإنسان لحكمة عظيمة اذكر دليلا على ذلك؟


ج: إن الله تعالى خلق الإنسان لعبادته ولم يتركه هملاً دليل ذلك قوله تعالى: ﴿أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون * فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو﴾[سورة المؤمنين، الآيتين: 115-116]
وأما العقل : فلأن وجود هذه البشرية لتحيا ثم تتمتع كما تتمتع الأنعام ثم تموت إلى غير بعث ولا حساب أمر لا يليق بحكمة الله عز وجل بل هو عبث محض ، ولا يمكن أن يخلق الله هذه الخليقة ويرسل إليها الرسل ويبيح لنا دماء المعارضين المخالفين للرسل عليهم الصلاة والسلام ثم تكون النتيجة لا شيء ، هذا مستحيل على حكمة الله عز وجل.